وشـــ الرياااام ـــااااي
المـــــ العاااام ـــدير
عدد الرسائل : 178 العمر : 38 رقم العضوية : 2 تاريخ التسجيل : 12/04/2008
| موضوع: الوسطية في الدين .... الأربعاء أبريل 30, 2008 11:09 am | |
|
السؤال: ما المراد بالوسط في الدين ؟. الجواب: الحمد للهالوسط في الدين أن لا يغلوالإنسان فيه فيتجاوز ما حد الله عز وجل ولا يقصر فيه فينقص مما حد الله -سبحانهوتعالى .
الوسط في الدين أن يتمسك بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم , والغلوفي الدين أن يتجاوزها , والتقصير أن لا يبلغها .
مثل ذلك , رجل قال أناأريد أن أقوم الليل ولا أنام كل الدهر, لأن الصلاة من أفضل العبادات فأحب أن أحييالليل كله صلاة فنقول : هذا غالٍ في دين الله وليس على حق , وقد وقع في عهد النبيصلى الله عليه وسلم مثل هذا ، اجتمع نفر فقال بعضهم : أنا أقوم ولا أنام , وقال : الآخر أنا أصوم ولا أفطر, وقال الثالث أنا لا أتزوج النساء , فبلغ ذلك النبي صلىالله عليه وسلم فقال عليه الصلاة والسلام : ( ما بال أقوام يقولون كذا وكذا أناأصوم وأفطر , وأنام وأتزوج النساء , فمن رغب عن سنتي فليس مني ) فهؤلاء غلو فيالدين فتبرأ منهم الرسول صلى الله عليه وسلم لأنهم رغبوا عن سنته صلى الله عليهوسلم التي فيها صوم وإفطار , وقيام ونوم , وتزوج نساء . أما المقصر : فهو الذي يقول لا حاجة لي بالتطوع فأنالا أتطوع وآتي بالفريضة فقط , وربما أيضاً يقصر في الفرائض فهذا مقصرّ .
والمعتدل : هو الذي يتمشى على ما كان عليهالرسول صلى الله عليه وسلم , وخلفاؤه الراشدون .
مثالآخر : ثلاثة رجال أمامهم رجل فاسق , أحدهم قال : أنا لا أسلم على هذا الفاسقوأهجره وابتعد عنه ولا أكلمه .
والثاني يقول : أنا أمشي مع هذا الفاسق وأسلم عليه وأبش في وجهه وأدعوه عندي وأجيب دعوته وليس عنديإلا كرجل صالح .
والثالث يقول: هذا الفاسقأكرهه لفسقه وأحبه لإيمانه ولا أهجره إلا حيث يكون الهجر سبباً لإصلاحه , فإن لميكن الهجر سبباً لإصلاحه بل كان سبباً لازدياده في فسقه فأنا لا أهجره.
فنقول الأول مُفرط غالٍٍ - من الغلو - والثاني مفرّطمقصّر , والثالث متوسط . وهكذا نقول في سائر العبادات ومعاملاتالخلق ، الناس فيها بين مقصر وغال ومتوسط .
ومثالثالث : رجل كان أسيرا لامرأته توجهه حيث شاءت لا يردها عن إثم ولا يحثها علىفضيلة , قد ملكت عقله وصارت هي القوامة عليه .
ورجل آخر عنده تعسف وتكبروترفع على امرأته لا يبالي بها وكأنها عنده أقل من الخادم .
ورجل ثالث وسطيعاملها كما أمر الله ورسوله : ( وَلَهُنَّ مثْلُ الَّذِيعَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ ) البقرة/ 228 . ( لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كانكره منها خلقا رضي منها خلقا آخر ) . فهذا الأخير متوسط والأول غالٍ في معاملةزوجته, والثاني مقصر. وقس على هذه بقية الأعمال والعبادات .
مجموع فتاوىورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين ج/1 ص 42. منقووول للفائدة
| |
|